Tuesday, April 14, 2020

فيلم وتقرير بذكرى ١٠٨ أعوام على غرق التايتنك خفايا وضحايا حردين.

بعد مرور اكثر من مئة عام على الكارثة الانسانية في العالم تعالوا معاً نتذكر الضحايا الأبرياء ومن بينهم لبنانيون وعرب الذي ذهبوا ضحية غرق سفينة التايتنك الضخمة. ونستمتع بفيلم التايتنك وتقرير عن غرق السفينة في ١٤ نيسان ١٩١٢
 سفينة التايتنك من أكبر السفن وأضخمها في العالم حين شيّدت، فقد كانت عبارة عن مدينة متكاملة تسير فوق مياه المحيطات، فقد بنيت لتتّسع لأكثر من 3500 راكب، كما تمّ توفير كل مصادر الرفاهية والراحة لركابها الأغنياء وضمان وصولهم إلى وجهتهم بأسرع وقت ممكن حيث زوّدت بمحركات تردّدية صنعت خاصةً من أجلها، إذ يبلغ ارتفاع المحرك 12 متراً ومزود بأسطوانات يبلغ قطر الواحدة منها 2.7 متر، ممّا سمح لها بتوليد كمية كبيرة من الطاقة البخارية أكثر من أي سفينة أخرى كانت معاصرة لها، حيث كانت تستهلك حوالي 610 طن من الفحم يومياً لضمان الوصول إلى وجهتها ضمن الجدول الزمني المحدّد، كما كانت في سباق مع الزمن لرغبة صناعها بأن يثبتوا بأنّها أسرع سفينة في العالم. غرق سفينة تايتنك وقع حادث غرق سفينة التايتنك في مساء يوم الأربعاء الموافق 14 من أبريل لعام 1912 حتى صباح يوم الخميس التالي له، والتي كانت متّجهه من مدينة ساوثهامبيتون في إنجلترا إلى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية عبر مياه المحيط الأطلسي حاملةً ما يقارب 2224 راكب، وفي الساعة 23:40 -حسب التقارير التي وجدت في السفينة- من مساء يوم الأربعاء اصطدمت السفينة بجبل جليدي، ممّا تسبب بغرقها بعد ساعتين وأربعين دقيقة من اصطدامها، وكان ذلك من أفظع الحوادث البحرية التي حدثت آنذاك حيث توفي ما يزيد عن 1500 من ركاب السفينة غرقاً في مياه المحيط أو تجمداً بسبب البرد المياه الشديدة البرودة. على الرغم من تلقّي طاقم السفينة أكثر من إنذار على وجود جبل جليدي ضخم في مياه المحيط، إلّا أنّها كانت تسير بأقصى سرعتها عندما اقتربت من الجبل الجليدي، فكان من المستحيل على طاقمها إبعاد السفينة عن الجبل الجليدي وتجنّب الاصطدام به، وقد تسبّب الاصطدام بفتح شقّ في أسفل السفينة يمتدّ على خمس مقصورات متتالية، ممّا سمح للمياه إلى الاندفاع بقوة إلى داخل السفينة فقد صمّمت سفينة التايتنك على أن تبقى طافية إذا لحق الضرر بأربعة من مقصوراتها وليس خمسة كما حدث، ممّا تسبب ببدء المأساة وغرقها. لجأ طاقم السفينة إلى إرسال رسائل النجدة والاستغاثة للسفن القريبة لكن لم تكن أيّ منها قريبة كفاية لتصل قبل غرق السفينة، ممّا تسبّب بموت أكثر من نصف ركابها، بالإضافة إلى النقص الكبير في عدد قوارب النجاة على ظهر السفينة، كانت سفينة أو أم إكس كارباثيا هي أول السفن الواصلة لمكان غرق التايتنك في الساعة 9:15 من صباح يوم الخميس 15 أبريل اتكشف للعالم عن حادثة الغرق الفظيعة التي حلّت بالتايتنك.
يمكنكم مشاهدة الفيلم الضخم التي انتج عام ١٩٩٧
اللبناني الوحيد الذي كان على متن تيتانك من دون أن يكون من ركابها، كان أحد أفراد طاقمها المكون من 899 شخصاً، واسمه إبراهيم منصور مشعلاني.
وهو مولود في 1860 في لبنان، وكان حاصلاً على جنسية بريطانية، ومسؤولاً في السفينة عن قسم الطباعة، حيث يشرف على طباعة لوائح الطعام والبطاقات الشخصية لمن يرغب، وقضى قتيلاً مع بقية القتلى في السفينة.
قتلى عرب فلاحون سافروا للبحث عن لقمة العيش
من أسماء القتلى الذين تمّ التعرف على أسمائهم، خليل الحاج حسين سعد 27 عاماً، وأمين الحاج حسين سعد 30 عاماً، ورشيد الحاج عبدالحسين بزي “لم يعرف عمره”، وأسعد الحاج حسن طرفة مكي 20 عاماً.
وبحسب الروايات التي تم تداولها في بعض القرى اللبنانية فإن غالبية القتلى العرب هم فلاحون  كانوا متوجهين إلى كندا على متن السفينة، من ركاب الدرجة الثالثة، بحثاً عن لقمة العيش.
أغنية حردين الحزينة
واحتلّ ركّاب بلدة حردين اللبنانية الصدارة في لائحة مأساة لبنانيي تيتانك، إذ خسرت حردين أكبر عدد من الركاب اللبنانيين وهم من الشبان في العشرينيات من عمرهم، وما زالوا حتى اليوم يتذكرونهم بتلك الأغنية الحزينة:
ابكـي ونوحـي يـا حردين عالشبّان الغرقانين
غرق منّك 11 شب بسنّ الخمس وعشرين
مـنـهــم 7 عــزّابي والبقيّة مجوّزين
ما فيهـم واحــد شايب كلّن بالخمس وعشرين
كما كان من الركاب اللبنانيين بعض الأزواج الذين يمضون شهر العسل على ظهر السفينة، لكن لم ينجُ أي منهم.
يمكنكم مشاهدة تقرير عن غرق السفينة:
بعد ١٠٨ سنوات على هذه الكارثة الانسانية نقدم تحية لارواح الضحايا ١٥٠٠ ونتذكرهم في هذا اليوم ونقول المسيح قام حقاً قام.
موقع لبنان في اوستراليا - بادرو الحجة

No comments:

Post a Comment