مواطن لبناني في مطار دبي عند التخليص الجمركي
تأخذ موظفة الجوزات جواز سفره
كي تضع ختم الدخول عليه :
فنظرت إليه وهي تبتسم ...
وسألته: من تحب أكثر لبنان أم الامارات
فقال لها:
الفرق عندي بين لبنان و ألإمارات
كالفرق بين الأم والزوجة ....
فالزوجة أختارها ..
أرغب بجمالها ..
أحبها .. أعشقها ..
لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ..
لا أرتاح الا في أحضانها ..
ولا أبكي إلا على صدرها الحنون..
وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها ..
فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب... وقالت:
نسمعُ عن ضيق العيش فيها...
فلماذا تحب لبنان ؟
قال: تقصدين أمي؟
فابتسمت وقالت: لتكن أمك ...
فقال: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب.
لكن حنان أحضانها وهي تضمني...
ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ...
وترابها أغلى من كنوز الذهب والفضة
قالت: صف لي لبنان...
فقال: هي ليست بالشقراء الجميلة ،
لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها ..
ليست بذات العيون الزرقاء ...
لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها ..
بسمائها وزرقة ماءها
ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها ....
الطيبة . والرحمة ..
لا تتزين بالذهب والفضة
لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح والشعير
أشجار التفاح والزيتون
تطعم به كل جائع ..
خربها الفاسدون ولكنها ما زالت تبتسم ..!!
لبنان باق للابد والفاسدون لمزبلة التاريخ مهما صمدوا....
لبنان باق طول الدهر
لبنان باق قلعة للبنانيين وللمخلصين
لبنان قبلة العشاق
أعادت إليه جواز السفر ...
وقالت: أرى لبنان على التلفاز...
ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقال لها: أنتي رأيتي لبنان الذي على الخريطة ...
أما أنا فأتحدث عن لبنان الذي يقع في جوف قلبي.ومقلة عيني وﻻأريد بدلا عنه أنا منه وإليه
أمي وطن اسمه لبنان
No comments:
Post a Comment