ولد دييغو لعائلة كاثوليكية رومانية والده "دييغو مارادونا سينيور"، ووالدته "دالما سلفادورا فرانكو". تزوج دييغو مارادونا من خطيبته كلوديا فيلافيني في 7 نوفمبر 1984 في بوينس آيرس وأنجبا ابنتان وهما دلما نيريا (ولدت في 2 أبريل 1987) وجيانينا دينوراه (ولدت في 16 مايو 1989)، وبعد ذلك أصبح مارادونا جد في عام 2009
مارادونا وفيلافيني تطلقا في عام 2004، وصرحت إبنته دالما آنذاك بأن الطلاق كان الحل الأفضل للجميع. وكانت علاقة مارادونا وطليقته علاقة ودية، حيثُ سافرا معًا إلى نابولي لحضور سلسلة من التكريمات في يونيو 2005 وشوهدا معًا في مناسبات أخرى، بما في ذلك مباريات الأرجنتين خلال كأس العالم 2006.
خلال إجراءات الطلاق، اعترف مارادونا لأول مرة بأنهُ هو والد دييغو سيناغرا (ولد في نابولي في 20 أيلول/سبتمبر 1986). وكانت المحاكم الإيطالية قد حكمت بذلك بالفعل في عام 1993 بعد أن رفض مارادونا الخضوع لاختبارات الحمض النووي لإثبات أو دحض أبوته. والتقى دييغو سيناغرا والده مارادونا لأول مرة في آيار/مايو 2003 بعد أن ذهب إلى ملعب للجولف في إيطاليا حيثُ كان مارادونا هُناك. سيناغرا هو الآن لاعب كرة قدم يلعب في إيطاليا. أما طليقته كلوديا بدأت في العمل كمنتجه مسرحية، وإبنته دالما كانت تطمح لمُمارسة مهنة التمثيل، وأعربت عن رغبتها لحضور إستوديو المُمثل في لوس أنجلوس.
كانت علاقة مارادونا مع عائلته علاقة وثيقة، في مقابلة عام 1990 أجراها مع مجلة سبورتس إليسترايتد أظهر دييغو فواتير هاتفه حيثُ أنفق ما لا يقل عن 15,000 ألف دولار أمريكي شهريًا على الاتصال بوالديه وإخوته. في 19 نوفمبر 2011، تُوفيت والدته "دلما" عن عمر ناهز 81 عامًا، كان دييغو في دبي في ذلك الوقت وحاول العودة لرؤيتها لكن لم يستطع. وتوفي والده "سينيور" في 25 يونيو 2015 عن عمر ناهز 87 عامًا.
ويُذكر بأن ابن شقيقه هيرنان لوبيز هو لاعب كرة قدم يلعب في الأرجنتين.
تعاطي المخدرات وحالته الصحية
من منتصف الثمانينات حتى عام 2004، كان مارادونا مُدمنًا على الكوكايين. ويُزعم بأنهُ بدأ في استخدام المخدرات في برشلونة في عام 1983.[48] في الوقت الذي كان يلعب فيه مع نادي نابولي، كان يعاني من إدمان منتظم، والذي بدأ يؤثر في قدرته على لعب كرة القدم.
كان مارادونا يُعاني من السمنة، حيثُ كان يزن 130 كجم(280 رطلاً). كان بدينًا مُنذ نهاية مسيرته الكروية حتى خضوعه لعملية جراحية في المجازة المعدية في عيادة في قرطاجنة بكولومبيا في 6 مارس/آذار 2005. وقال جراحه «إن مارادونا سيتبع نظامًا غذائيًا سائلًا لمدة ثلاثة أشهر من أجل استعادة وزنه الطبيعي.»[50] وبعد ذلك بوقت قصير، ظهر مارادونا في الإعلام مُجددًا وظهر بشكل أنحف من السابق بشكل ملحوظ.
وفي 29 مارس/آذار 2007، أُعيد مارادونا إلى مستشفى في بوينس آيرس. وعولج من التهاب الكبد وآثار تعاطي الكحول، وخرج من المستشفى في 11 أبريل/نيسان، ولكن أُعيد إدخاله بعد يومين.في الأيام التالية، كانت هُناك شائعات مُستمرة حول صحته، بما في ذلك ثلاثة إشاعات كاذبة بوفاته في غضون شهر.وبعد نقله إلى عيادة نفسية مُتخصصة في المشاكل المتعلقة بالكحول، خرج في 7 مايو.في 8 مايو 2007، ظهر مارادونا على التلفزيون الأرجنتيني وذكر بأنهُ قد ترك الشرب وأنهُ لم يتعاطى المخدرات مُنذ عامين ونصف.في يناير 2019، خضع مارادونا لعملية جراحية بعد أن تسبب فتق في نزيف داخلي في معدته.
المشاكل المالية
في مارس 2009، أعلن مسؤولون إيطاليون بأن مارادونا لا يزال مُدينًا للحكومة الإيطالية بمبلغ 37 مليون يورو من الضرائب المحلية، منها 23.5 مليون يورو كانت فوائد مستحقة على ديونه الأصلية. وأفادوا بأن مارادونا لم يدفع حتى الآن سوى 42،000 ألف يورو وساعتين فاخرتين ومجموعة من الأقراط.
وفاته
وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أُدخل مارادونا المستشفى في لابلاتا لأسباب نفسية على ما يبدو. وقال مُمثل مارادونا بأن حالته ليست خطيرة.[59] وبعد ذلك بيوم خضع لعملية جراحية طارئة في الدماغ لعلاج ورم دموي تحت الجافية. خرج من المُستشفى في 12 نوفمبر بعد عملية جراحية ناجحة في 25 نوفمبر 2020، تُوفي مارادونا عن عمر يناهز 60 عامًا بنوبة قلبية في منزله في بمدينة تيغري في بوينس آيرس. وفي بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، غرد الاتحاد
الأرجنتيني لكرة القدم وقال «نُعرب عن حزننا العميق لوفاة أسطورتنا» وأضافوا بأنهُ «سيظل دائمًا في قلوبنا.» أعلن الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام في البلاد.
كان يلعب كصانع ألعاب متقدم في المركز الكلاسيكي لصاحب الرقم 10، كان مارادونا أول لاعب في تاريخ كرة القدم يسجل يحطم الرقم القياسي العالمي لرسوم الانتقال مرتين، الأولى عندما انتقل إلى برشلونة مقابل رسوم انتقال قياسية آنذاك بلغت 5 ملايين جنيه إسترليني، والثاني عندما كان انتقل إلى نابولي مقابل رسوم انتقال قياسية أخرى بلغت 6.9 مليون جنيه إسترليني. لعب مع أرجنتينوس جونيورز وبوكا جونيورز وبرشلونة ونابولي وإشبيلية ونيولز أولد بويز خلال مسيرته مع الأندية، واشتهر بفترته في نابولي وبرشلونة حيث حصل على العديد من الألقاب.
في مسيرته الدولية مع الأرجنتين، خاض 91 مباراة دولية وسجل 34 هدفًا. لعب مارادونا في أربع بطولات في كأس العالم، بما في ذلك كأس العالم 1986 في المكسيك حيث كان قائداً للأرجنتين وقادهم للفوز على ألمانيا الغربية في النهائي، وفاز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة. في ربع نهائي كأس العالم 1986، سجل كلا هدفي الفوز 2–1 على إنجلترا اللذان دخلا تاريخ كرة القدم لسببين مختلفين. الهدف الأول سجله باستخدام يده دون أن ينتبه الحكم، ويعرف بـ"يد الرب"، بينما سجل هدفه الثاني بعد جري 60 م (66 يارد) ومراوغته لخمسة لاعبين من إنجلترا، وتم التصويت على هذا الهدف ليكون "هدف القرن" من قبل المصوتين على موقع FIFA.com في عام 2002.
أصبح مارادونا مدربًا للمنتخب الأرجنتيني في نوفمبر 2008. وكان مسؤولاً عن الفريق في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا قبل أن يغادر بعد نهاية البطولة. ثم درب نادي الوصل الذي في الدوري الإماراتي للمحترفين 2011–12. في عام 2017، أصبح مارادونا مدربًا للفجيرة قبل مغادرته في نهاية الموسم.[22] في مايو 2018، تم إعلان مارادونا كرئيس جديد لنادي دينامو برست البيلاروسي.[23] وصل إلى بريست وتم تقديمه من قبل النادي لبدء مهامه في يوليو. من سبتمبر 2018 إلى يونيو 2019، كان مارادونا مدربًا لنادي دورادوس المكسيكي.[25] وكان مدربًا لنادي جيمناسيا لابلاتا من عام 2019 حتى وفاته في عام 2020.
من موقع لبنان في استراليا نتقدم بالتعازي لجمهوره الكبير في العالم وخاصة من ابناء جاليتنا اللبنانية والعربية في اوستراليا.- بادرو الحجة.